بسم الله الرحمن الرحيم
#سورة_الكهف - ( تفسير السعدي )
من آية ( 57-55 )
55- " فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا "
" فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا " أي: صغيرا " فَقَتَلَهُ " الخضر.
فاشتد بموسى الغضب, وأخذته الحمية الدينية, حين قتل غلاما صغيرا, لم يذنب.
" قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا " .
وأي نكر مثل قتل الصغير, الذي ليس عليه ذنب, ولم يقتل أحد؟! وكان الأول من موسى نسيانا, وهذه غير نسيان, ولكن عدم صبر.
فقال له الخضر, معاتبا ومذكرا: " أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا " .
56- " قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا "
فقال له موسي: " إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا " أي: بعد هذه المرة " فَلَا تُصَاحِبْنِي " أي: فأنت معذور بذلك, وبترك صحبتي " قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا " أي أعذرت مني, ولم تقصر.
57- " فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا "
" فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا " أي: استضافاهم " فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ " أي: عاب واستهدم " فَأَقَامَهُ " الخضر أي: بناه وأعاده جديدا.
فقال له موسى: " لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا " , أي: أهل هذه القرية, لم يضيفونا مع وجوب ذلك عليهم, وأنت تبنيه من دون أجرة, وأنت تقدر عليها؟ فحينئذ لم يف موسى عليه السلام بما قال, واستعذر الخضر منه .
لكم تحياتنا:
#واتساب_ذكرني
للإشتراك كلمة ( إشتراك أو ذكرني ) للرقم التالي :-
قناة #تليجرام_ذكرني :
00966560542050
أو أنضم إلى #تليجرام_ذكرني
telegram.me/zkrne2014
أو#مدونة_ذكرني
http://zkrne2014.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق