الجمعة، 12 مايو 2017

تفسير سورة الكهف

بسم الله الرحمن الرحيم

#سورة_الكهف - ( تفسير السعدي )
من آية ( 48-46 )

��������
46- " فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا "

" فَلَمَّا بَلَغَا " أي: هو وفتاه " مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا " وكان معهما حوت يتزودان منه ويأكلان وقد وعد أنه متى فقد الحوت فثم ذلك العبد, الذي قصدته, فاتخذ ذلك الحوت سبيله, أي: طريقه في البحر سربا وهذا من الآيات. 
قال المفسرون إن ذلك الحوت الذي كانا يتزودان منه, لما وصلا إلى ذلك المكان, أصابه بلل البحر, فانسرب بإذن الله في البحر, وصار مع حيواناته حيا.

47- " فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا "

فلما جاوز موسى وفتاه مجمع البحرين, قال موسى لفتاه: " آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا " أي: لقد تعبنا من هذا السفر المجاوز فقط, وإلا فالسفر الطويل, الذي وصلا به إلى مجمع البحرين, لم يجدا من التعب فيه, وهذا من الآيات والعلامات, الدالة لموسى, على وجود مطلبه. 
وأيضا, فإن الشوق المتعلق بالوصول إلى ذلك المكان, سهل لهما الطريق, فلما تجاوزا غايتهما, وجدا مس التعب. 
فلما قال موسى لفتاه هذه المقالة, قال له فتاه:

48- " قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا "

" أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ " لأنه السبب في ذلك " وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا " أي: لما انسرب في البحر, ودخل فيه, كان ذلك من العجائب. 
قال المفسرون: كان ذلك المسلك للحوت سربا, ولموسى وفتاه عجبا. 
فلما قال له الفتى هذا القول, وكان عند موسى وعد من الله أنه إذا فقد الحوت, وجد الخضر, فقال موسى:
��������

����لكم تحياتنا:
#واتساب_ذكرني
للإشتراك �� كلمة ( إشتراك أو ذكرني ) للرقم التالي :-
قناة #تليجرام_ذكرني : 
�� 00966560542050
أو أنضم إلى #تليجرام_ذكرني
telegram.me/zkrne2014
أو#مدونة_ذكرني
http://zkrne2014.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق