بسم الله الرحمن الرحيم
#سورة_الكهف - ( تفسير السعدي )
من آية ( 54-52 )
52 " قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا "
فحينئذ قال له الخضر: " فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا " أي: لا تبتدئني بسؤال منك وإنكار, حتى أكون أنا الذي أخبرك بحاله في الوقت الذي ينبغي إخبارك به.
فنهاه عن سؤاله, ووعده أن يوقفه على حقيقة الأمر.
53- " فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا "
" فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا " أي: اقتلع الخضر منها, لوحا, وكان له مقصود في ذلك, سيبينه.
فلم يصبر موسى عليه السلام, لأن ظاهره أنه منكر, لأنه عيب السفينة, وسبب لغرق أهلها, ولهذا قال موسى: " أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا " أي: عظيما شنيعا, وهذا من عدم صبره عليه السلام, فقال له الخضر:
54 " قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا "
" أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا " أي: فوقع كما أخبرتك.
وكان هذا من موسى, نسيانا فقال: " لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا " أي: لا تعسر على الأمر, واسمح لي, فإن ذلك وقع على وجه النسيان, فلا تؤاخذني في أول مرة.
فجمع بين الإقرار به والعذر منه, وأنه ما ينبغي لك أيها الخضر, الشدة على صاحبك, فسمح عنه الخضر.
لكم تحياتنا:
#واتساب_ذكرني
للإشتراك كلمة ( إشتراك أو ذكرني ) للرقم التالي :-
قناة #تليجرام_ذكرني :
00966560542050
أو أنضم إلى #تليجرام_ذكرني
telegram.me/zkrne2014
أو#مدونة_ذكرني
http://zkrne2014.blogspot.com