الجمعة، 17 فبراير 2017

تفسير سورة الكهف

بسم الله الرحمن الرحيم

#سورة_الكهف - ( تفسير السعدي )
من آية ( 12-10 )

��������

10- " إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا "
ثم ذكر قصتهم مجملة, وفصلها بعد ذلك فقال: " إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ " أي: الشباب. 
" إِلَى الْكَهْفِ " يريدون بذلك, التحصن والتحرز, من فتنة قومهم لهم. 
" فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً " أي تثبتنا بها وتحفظنا من الشر وتوفقنا للخير " وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا " أي: يسر لنا كل سبب موصل إلى الرشد, وأصلح لنا أمر ديننا ودنيانا. 
فجمعوا بين السعي والفرار من الفتنة, إلى محل يمكن الاستخفاء فيه, وبين تضرعهم وسؤالهم لله تيسير أمورهم, وعدم اتكالهم على أنفسهم, وعلى الخلق. 
فلذلك استجاب الله دعاءهم, وقيض لهم, ما لم يكن في حسابهم قال:

11- " فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ " أي أنمناهم " سِنِينَ عَدَدًا " وهي: ثلثمائة سنة, وتسع سنين, وفي النوم المذكور حفظ لقلوبهم من الاضطراب والخوف, وحفظ لهم من قومهم

12- " ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا "
" ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ " أي: من نومهم " لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا " أي: لنعلم أيهم أحصى لمقدار مدتهم, كما قال تعالى: " وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ " الآية, وفي العلم بمقدار لبثهم, ضبط للحساب, ومعرفة لكمال قدرة الله تعالى, وحكمته, ورحمته. 
فلو استمروا على نومهم, لم يحصل الاطلاع على شيء من ذلك, من قصتهم.
��������

����لكم تحياتنا:
#واتساب_ذكرني
للإشتراك �� كلمة ( إشتراك أو ذكرني ) للرقم التالي :
�� 00966560542050
أو أنضم إلى #تليجرام_ذكرني
telegram.me/zkrne2014
أو#مدونة_ذكرني
http://zkrne2014.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق